قائمة المدونات الإلكترونية

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

نقرأ نبدع

نقرأ نبدع 

       
المعرفة على كنز الإنسان ورمز تكريمه، حيث خلقه الله مكرم على سائر المخلوقات فأعطاه العقل يفكر به، ويدي حياته من خلال التفكير الجيد والمقارنة بين كل معطيات الحياة التي تتوفر أمامه.
والمعرفة مصادرها كثيرة، لكنّها في كل مصادرها تعتبر مكتسبة وليست وراثية مع الإنسان، الإنسان يولد بقدرات عقلية معينة لكنّه كمثل الوعاء الذي إذا لم يملأ يكون فارغًا، وإذا امتلئ فاض به فالإناء بما فيه ينضح، لذلك لا خير في عقل بقوة وذكاء إذا لم يتم تزويده بالمعلومات التي تنمي قدرته وتنشط عضلات مخه.
والمعرفة التي يحصل عليها الإنسان، يأخذها من تعاملاته مع والديه والأصدقاء، ومن تبادل الحديث والمعلومات مع من حوله، وشيء من المعرفة يكتسبها من المدرسة غير المناهج الدراسية، لكن كل تلك المصادر لا تفي بالغرض الذي ينتظره الدماغ، فالدماغ مستعد لكمٍ أكبر من المعلومات والمعرفة وهذا يتحقق بالقراءة، فالقراءة غذاء العقل، وهي على وقت ليس ببعيد تصبح للإنسان دليل الروح، فالذين يقرأون كثيرًا يعرفون كثيرًا، يخوضون في تجارب أمم سابقة، ويزورون مدنًا وأماكن لم يروها إلا بين دفيتي الكتب.
القراءة هي حياة أخرى تمنح للإنسان، توسّع له آفاق المعرفة والثقافة، فتتوسع مداركه في التعامل واتخاذ القرارات، فتجد المثقف يُحب الناس سماع رأيه والأخذ به؛ لأنّه يعلم أكثر مما يعلم الكثير.
وقد حث الإسلام على القراءة، بل نَزَل الوحي كله على قاعدة اقرأ فكانت "اقرأ باسم ربك الذي خلق" وإنّ أول ما خلق الله هو القلم.

وقد سميت أمة الإسلام (بأمة اقرأ) وستقرأ يومًا بإذن الله.
لكن المؤسف أنّ الذين لا يقرأون يتعللون ألّا فائدة من القراءة، وهم لم يجربوها، إنّه الجهل بعينه والجحود بنعمة الله أن منحه عقلٌ واعي ووقت فراغ، رغم أنّ القراءة الصحيحة هي تلك القراءة التي تعتبر تمامًا كالماء والطعام، فهي غذاء الروح يداوم عليها القارئ كل يوم وليس في وقت فراغه وحسب.
https://www.moe.gov.ae/Arabic/Docs/TopBanners/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9.pdf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق